عندما كنتُ أدرس مادة Embrylogy
طرأت على بالي [فلسطين] العربيّــة !
وتذكرتُ أطفــال غزّة المولودين والثورة في دمائهم
والتضحيّة تنخــر عظامهم !
فـ نزفتُ :
[ عذراً أطفــال غزة أعلم أنّه ما كلّ نزفٍ يسمّى نزف ]
في حقيقة الحال نحن متعبون !
نحن فعلاً مرهقون ...
نحن شعبٌ أثقله الهم ..
وأتعبه جهد التصفيق
.
.
وصور الزعماء
تختبئ خلفها – برعبٍ –
صور الشهداء تمــارس مهنة التعليق ...
.
.
تفوح من الأخيرة رائحةُ الثورة
تستنجدُ ... مرعوبةً ...
تخــرجُ من صمت الغيبــوبة :
أنهم تخلوا عن حياتهم
كي يناموا هانئين ...
موارين تحت الثرى ...
.
.
وخلفوا الرعب الذي هربوا منه
لـ براويزٍ فيــها
الحــزن انطوى..
.
.
تحمل في صدرها
خلف صورة الزعيم ...
صورة –إرهابي– عظيم !
.
.
تخاف من صوت الدوريّة ....
ويرعبها مرور طقسٍ من ،
الهجمــات المدوّية ...
.
.
تنهار البيوت باكيةً ...
على جثّة طفلٍ دامية
وكل شيءٍ يتلاشى ويضمحل ويختفي ...
.
.
إلا البراويز المرعوبة ...
تزداد ، تزداد ...
ويـزداد الفقـد صعــوبة ..
تزداد ، تزداد
حدّ أننا اختنقنا في بيوتنا
من كثرة البراويز ...
.
.
وصار العربيّ الفقير فينا ...
يحلمٌ كلَّ ليلةٍ ببرواز ...
يقيه من برد الذل ... وشحّ الكرامة !
حتى يمــوت كلّ عربي
ّأو تقــوم دونهم القيامة !
.
.
أطفال العرب صاروا لا يخافون الجوع ...
أو العيش على همس الشمـوع
ولا العطش ولا يريدون الحكايات
ولا اللّعب ...
لأنهم صاروا يطمحون ...
.
.
هم كبروا جداً
صـاروا يمـوتون من أجل السـلام
هم أصبحوا [عظام] !ء
.
.
لأن أطفالنا صار لهم بيوتاً ...
وقلعةً ذهبية تسور بيوتهم ...
تعانقها حديقة سوداء مائلة
على الجبهة العليا
من بيوتهم المعلقة
على جدران الهزيمة والعار ...!
المصـلوبة على اسم آخر انتصـار
.
.
كي تخفي تجاعيد الكهولة
التي اجتاحت عروسنا العربية ...
.
.
إن أطفالنا العرب صار لهم حقوقا
ًأخيراً صار لهم حقوق ...
.أمسى لهم حق الاكتساب ....
ليس حق العيش أو الكتـاب
.
.
بل حقّ اللجوء إلى حضن البراويز !
المختنقة بشريطة سوداء !
تسافر بعد حفلة الدم الأحمر
رمز الثــورة- الحمقـاء-
إلى صدر الأمهات الثكالى ...
.
.
ولأن أطفالنا محرومين من الحقوق ...
صرنا كلما فقدنا طفلاً
وغفى في حضن برواز ...
ظهر زعيمٌ يحتاج لبرواز
غير القصور كي يستوطنه !
..رحم الله الشرق
رحم الله العرب
ورحم الله كل ما مات فينا !
~{ إلى الله :
أوجــاعنا العــربيّـة ،
ألـــــن تنتهــي ..؟
ودّي ...