وخـــوفي منكَ وعليكَ
عندما يشتدّ عليّ الشعور بالغربة .. هذه الغربة السخيييفة التي رميتُ نفسي بها عنوةً للهروب
من آثار الندوب التي طمستُ بها طفولتي وعنفواني الذي اشتقته جداً ... صديقتي تلكَ التي أتحرّق شوقاً إليها ،
وحبي الأوحد الذي صرتُ أخاف جداً عليه لأنني ما عدتُ أرى فيه الهوى ! وإنني أتلوى في مكاني تألماً على حاله
لو علم الآن وبعد كل هذا أنه ما عاد يعني لي سوى تجربة راهقتُ بها حتى نزفتُ نصف عمري دموعاً ! ، أنا أبداً
لستُ أنكرُ بأنكَ شيءٌ كبيرٌ في حياتي الغبيّة ! ولستُ أنكر بأنكَ الإنسان الوحيد الذي يستطيع إبكائي وإضحاكي
بذاتِ الهستيريا ، ولكنني اكتشفتُ أنكَ لستَ أنتَ هواي ! لا أعلم متى أتخلص من هذا الجبن الذي يسكنني ،
ربما حينما أتخلص من هاجس [الوحدة] الذي يسيطر علي أينما ذهبت وأينما غرقت بين الناس ؟ ...
صديقي الوحيد ، والإنسان الكـــــــاذب حد الصدق ، الإنسان المغرور حدّ احتراقي باستغرابي ! ..
لطالما آمنت بأن هذا النوع من الغرور ينم عن نقص .. ولكن أي نقص فيك يا هذا ؟
يااااه ليتني أغمض عينيّ وأراني الآن من غير كل هذه الذكريات من غير كل هؤلاء البشر ...
أنا أعيش هذه الغربة كي أتخلّص منكما أنتما الإثنان ولكنكما لا زلتماا أنتما اللذان تخنقان عليّ نفس الأنفاس،
فهلا أخبرتماني إلى أين المفر ..؟ متى أنضج بما فيه الكفاية لأتخطى حاجز خوفي منكَ وأخبركَ أنكَ ما عدتَ أنتَ أنتَ ...
متى أكبر حد أنني أستطيع إخبااركَ بأنني يئستُ من هذا الحصار الذي يفرضه عليّ هواك ...
أما أدركتَ أنني [مختلفة] ؟ أما أدركتَ أنني أنثى تحتااج إلى مساحات أكبر حتى من عالمكَ الخانق الصغير المتخلف ؟
أنا أحتاااج لأن أكون في عالم لا املكُ فيه إلا جناحين وآلاف الأصدقاء أنا فعلاً بحاجة إلى الأصدقاء ...
وما عدتُ بحاجة إلى العـشق أنا أحتاج إلى قيلولة أبدية ... كي أتخلص من كم الإرهاق الهائل الذي
تجبرني تجربتي معك على العيش به ... ربما لأنكَ الرجل الوحيد الذي أحسستُ به يقف إلى جانبي
بعد أبي – أطال الله في عمره – ...
امم ربما أنتَ لا تعرف أخي عبدالعزيز ... هذا الشاب الذي عاش موتاً لا حياة ... الذي علّمني أن أكون هذه الإنسانة
امم ربما أنتَ لا تعرف أخي عبدالعزيز ... هذا الشاب الذي عاش موتاً لا حياة ... الذي علّمني أن أكون هذه الإنسانة
المملوءة عقداً وعقداً وعقداً حتى إصبع قدمها الصغير ...
كم كنتُ أحبه ... وكم كنتُ أحبّكَ لأنكَ جداً تشبهه ... ربما لذلكَ أنا أصبحتُ الآن أتمناكَ مجرّد صديق ...
كم كنتُ أحبه ... وكم كنتُ أحبّكَ لأنكَ جداً تشبهه ... ربما لذلكَ أنا أصبحتُ الآن أتمناكَ مجرّد صديق ...
ربما لأنني أتمنى لو أحصل على صديق مثل عبدالعزيز – أخي – فأنا لا أحتاج إلى أخٍ مثله لنفس السبب
الذي لا أحتاج به إلى حبيب مثلكَ ، لأنكما تخنقااااني رغم أنني مهووسة بشخصيتيكما ،
وتفكيريكما ومنطقيكما اللا منطقيين ... أحبّ هذا الهوس المرتب الذي تعيشان به وتسميناه [حياة] بئساً لهذه الحياة ...
أقسم أنه لا ضاحك في كل هذه المهزلة التي نعيشها إلا هي ... فمن ورّطني بهواكَ ، ومن جعلني الآن أراكَ
صامتاً محدقاً بخيالاتي وأراني أكتبُ وأكتبُ وأكتبُ كلاماً أتمنى من كل قلبي لو أهديكَ إياه
وأنتَ الآن أمامي ولكنني عاجزةٌ عن رفعه ووضعه أمام عينيكَ ... هاتان العينان اللتان
لطالما سُحرت بهما قبل أن أراهما , كم كنتُ مؤمنةً بأنكَ سحركَ كله يكمن في تينيكَ العينين
وظل ابتسامة ...
يااااااه لو أنني أغمض عينيّ وأفتحهما ثم لا أراكَ أبداً أبداً في حياتي ...
هذا الحلم الذي تسألني عنه ... أقسم أنه جميل حدّ الروعة ... إلا أنني ما عدتُ أريدُ أن أعيشه ... ليتكَ تدرك !
ليتكَ تــــدري !
كنتُ أتخيّل أنني أنثى غير أنــاا }~
وغــــــــرقتُ في خيـــــالي ..